ليس هناك أجمل من التواصل وشعور المرء أن هناك آخر يسمعه ويتأثر بكلامه، يشاركه لحظات السعادة البريئة ويخفف عنه هموم الحياة وأحزانها، ساعتها تنطلق المشاعر التى كانت حبيسة
وتغرد فى عش الزوجية مع شريك الحياة، ونصفها الحلو. هكذا يعيد حوار بسيط المعنى للحياة، ويهوّن مصاعب كثيرة, أما افتقاده فانه يجعل الحياة بين الزوجين كالموت ويحيلها إلى صحراء جافة، لاينمو فيها سوى الملل والفتور والكراهية الصامتة بين الطرفين. ومع مرور الايام يصبح عش الزوجية كئيبا ومعتما أو صامتا صمت القبور. لاشك ان الحياة الزوجية السوية تساعد الطرفين على الشعور بالتحقق والتوافق النفسى وتتيح الفرصة لكل منهما كى يتبنى أنماطا سلوكية ايجابية ومقبولة اجتماعيا . والأهم انها تسهم بشكل فعال فى اعادة اكتشاف الذات واستخراج الطاقات الكامنة وتنظيمها فى سياق أسرى مترابط يعطى للحياة أجمل معانيها . ويعد الصمت بين الزوجين احد الاسلحة الهدامة التى تقضى على التوقعات الايجابية المأمولة من الحياة الزوجية والتى تجعل كل شاب او شابة يضحى بأشياء كثيرة ـ منها قدر من حريته الشخصية ـ فى سبيل تأسيس حياة زوجية سعيدة .